انقطاع الطمث هو مرحلة طبيعية في حياة المرأة تمثل نهاية سنوات الإنجاب، في حين أنه يحدث تغيرات هرمونية كبيرة، إلا أن أحد الجوانب التي غالبًا ما يطغى عليها هو تأثيره على النوم، وغالبًا ما تواجه النساء مشاكل في النوم عند دخولهن هذه المرحلة، مما قد يؤدي إلى مشاكل صحية أخرى، الدكتور فيبول جوبتا، رئيس قسم الجراحة العصبية التداخلية والرئيس المشارك لوحدة السكتة الدماغية، مستشفى أرتميس، جوروجرام، يلقي الضوء على كيفية إدارة النساء بشكل فعال لأعراض مشاكل النوم أثناء انقطاع الطمث، وذلك بحسب تقرير تم نشره في موقع onlymyhealth.
مع انتقال النساء إلى سن اليأس، يمكن أن تساهم التقلبات في مستويات هرمون الاستروجين والبروجستيرون في اضطرابات النوم، يؤكد الدكتور جوبتا على أن فهم هذه التغييرات أمر بالغ الأهمية لتطوير استراتيجيات فعالة لإدارة الأعراض المرتبطة بالنوم، وأضاف: "النوم الجيد أمر أساسي للرفاهية العامة، ومعالجة مشاكل النوم بعد انقطاع الطمث جانب رئيسي من صحة المرأة خلال هذه المرحلة".
أسباب مشاكل النوم أثناء انقطاع الطمث
الأرق
أحد التحديات الشائعة أثناء انقطاع الطمث هو الأرق، يوضح الدكتور جوبتا أن الاختلالات الهرمونية يمكن أن تعطل الساعة الداخلية للجسم، مما يؤدي إلى صعوبات في النوم والاستمرار فيه.
وينصح قائلاً: "إن إنشاء روتين نوم ثابت يمكن أن يساعد في إرسال إشارة للجسم بأن الوقت قد حان للاسترخاء"، وهذا يشمل الذهاب إلى السرير والاستيقاظ في نفس الوقت كل يوم، حتى في عطلات نهاية الأسبوع.
يسلط الدكتور جوبتا الضوء على أهمية خلق بيئة نوم مواتية. ويشير إلى أن "الغرفة الباردة والمظلمة والهادئة مثالية لتعزيز النوم الجيد، كما أن الاستثمار في مرتبة ووسائد مريحة يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا". تعديلات بسيطة مثل هذه يمكن أن تساهم في نوم أكثر راحة أثناء الليل.
الهبات الساخنة
الهبات الساخنة، وهي أحد الأعراض السائدة الأخرى لانقطاع الطمث، يمكن أن تعطل النوم أيضًا، من المهم إدارة هذه الأمور عن طريق الحفاظ على غرفة النوم باردة، واستخدام أغطية خفيفة الوزن، وارتداء طبقات يمكن تعديلها بسهولة. وأضاف: "إن الحفاظ على درجة حرارة مريحة أثناء النوم أمر بالغ الأهمية لتقليل تأثير الهبات الساخنة على جودة النوم".
إدارة مشاكل النوم أثناء انقطاع الطمث
بالإضافة إلى تعديلات نمط الحياة، من المهم ممارسة النشاط البدني بانتظام لتعزيز النوم بشكل أفضل، وينصح قائلاً: "لقد ثبت أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تعمل على تحسين جودة النوم. ومع ذلك، من الضروري اختيار الأنشطة الممتعة والمستدامة، لأن ممارسة التمارين الرياضية المفرطة أو القوية بالقرب من وقت النوم قد يكون لها تأثير معاكس".
في حين أن تعديلات نمط الحياة تلعب دورا حاسما، فقد تحتاج بعض النساء إلى تدخلات إضافية. ويقترح: "بالنسبة لأولئك الذين يعانون من اضطرابات النوم المستمرة والشديدة، فمن المستحسن استشارة أخصائي الرعاية الصحية، ويمكن النظر في العلاج الهرموني والأدوية الأخرى تحت إشراف مقدم رعاية صحية مؤهل".
واختتم الدكتور جوبتا قائلاً: “من خلال تبني عادات نوم صحية، وإدارة التوتر، وطلب التوجيه المهني عند الحاجة، يمكن للنساء اجتياز هذه المرحلة بنوم أفضل ورفاهية عامة، وبما أن انقطاع الطمث يمثل تحولًا كبيرًا في الحياة، فإن فهم وإدارة تأثيره على النوم يعد خطوة استباقية نحو تعزيز صحة المرأة ونوعية حياتها.
